‏المصدر : مركز الاسلام الاصيل للثقافة والاعلام
نطلقت أمس الجمعة، ۲۴ یولیو / تموز الجاري، فعالیاتُ مهرجان الإمام الباقر(ع) الثقافي العالمي بنسخته الأوّلى بکربلاء المقدسة. وتزامناً مع الذکرى السنویة لجریمة هدم قبور أئمّة البقیع (علیهم السلام)، انطلقت فعالیاتُ مهرجان الإمام الباقر (علیه السلام) الثقافي العالمي بنسخته الأولى عصر أمس الجمعة 24 یولیو / تموز الجاري وعلى قاعة الإمام الحسن (ع) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسیة المقدّسة. وفعالیاتُ مهرجان الإمام الباقر (علیه السلام) الثقافي العالمي بنسخته الأوّلى یُقیمه قسم الشؤون الفکریة والثقافیة برعایة وإشراف الأمانة العامة للعتبة العباسیة المقدّسة. واستُهِلّ الحفلُ الذي شهد حضوراً لشخصیات دینیة وثقافیة وأکادیمیة من داخل وخارج العراق فضلاً عن ممثّلین عن العتبات المقدّسة فی العراق وجمعٍ من الحضور بتلاوة آیات من الذکر الحکیم أعقبتها کلمة الأمانة العامّة للعتبة العباسیة المقدّسة ألقاها أمینُها العام السید أحمد الصافي والتي بیّن فیها: "لا یخفى على الإخوة الباحثین والمعنیّین أنّه قبل حفنة من السنین کانت ظروف قاهرة توّجت بفاجعة هي فاجعة هدم قبور أئمّة البقیع (علیهم السلام)، وکان مرقد الإمام الباقر (صلوات الله وسلامه علیه) ضمن المراقد التي تعرّضت لهذا الهدم. وأضاف أن الحدیث عن الإمام الباقر (ع) من الأحادیث المهمّة والشیّقة فکریّاً وعندما نقول شیّقة فکریّاً أي تنبئ بتلك الحرکة العلمیة الفکریة التي اضطلع بها (علیه السلام). ولیُختتم الحفل ببحثٍ للعلّامة السید محمد التیجاني من دولة تونس وتحدّث بصورةٍ مختصرة عن حیاته الشریفة منذ مولده فی سنة (57) للهجرة حتى وفاته سنة (114هـ) مسلّطاً الضوء على بعض الجوانب المضیئة وما تعرّض له خلال فترة إمامته. وتعرّض السید التیجاني في بحثه کذلك الى الألقاب والکنى التي اختصّ بها الإمام الباقر (علیه السلام) وذکر قسماً منها ورکّز في بحثه على لقب منها هو (الشبیه) وما حمله هذا اللقب من أثر کبیر فی نفوس محبّیه وأتباعه (علیه السلام) لکونه کان الأشبه بالرسول الأکرم محمد (ص) ومن جملة ما کان فیه هو علمه الذی کان یتفجّر بین ثنایاه تفجّراً ویستعر کأنّه شعلة متّقدة، فکان بحقّ مصداقاً لقول الرسول (ص) "یبقر العلم بقراً". کذلك بیّن السید التیجاني جملةً من الأحادیث النبویة الشریفة وما رواه الأصحاب (رضوان الله علیهم) بحقّه ومنهم جابر بن عبدالله الأنصاري الذی نقل سلام الرسول (ص) له وأبلغه حدیثه، کذلك تعرّض الباحث الى ما کان یُوصي به الإمامُ أصحابَه وأتباعَه والتي کان في مقدّمتها طلب العلم والتفقّه في الدین. بعدها توجّه الحاضرون والضیوف لإفتتاح معرض الکتب والصور الفنیة الذي اشترك فیه عدد من الفنانین من داخل وخارج محافظة کربلاء المقدّسة.